يمنح تدريب القوة للأطفال العديد من الفوائد، ولكن هناك محاذير هامة يجب اخذها في الاعتبار. فيما يلي ما يلزم معرفته حول تدريب القوة للشباب.
تدريب القوة للأطفال؟
توفر تدريبات القوة العديد من الفوائد للرياضيين من الصغار، إذا ما تمت ممارستها بالشكل الصحيح. يعتبر تدريب القوة فكرة جيدة للأطفال الذين يريدون ببساطة تحسين مظهر أجسامهم وشعورهم بذاتهم. في الواقع، يمكن لتدريب القوة أن يضع طفلك على مسار حياة يهدف إلى تحسين صحته ولياقته البدنية.
تدريب القوة، ليس رفع الأثقال
لا تخلط بين تدريب القوة ورفع الأثقال أو كمال الأجسام أو رفع الأحمال. فروح المنافسة هي ما تحرك هذه الأنشطة إلى حد كبير ، فثمة مشاركون يتنافسون بقوة لرفع أوزان أثقل أو بناء عضلات أكبر من المنافسين الآخرين. وهذا يمكن أن يضع الكثير من الضغط على عضلات الصغار وأوتارهم ومناطق الغضاريف التي لم تتحول بعد إلى عظام (صفيحات النمو) - وخاصة عندما يتم التضحية بالأسلوب السليم لرفع كميات أكبر من الأوزان.
بالنسبة للأطفال، من الأفضل أن تكون المقاومة خفيفة والحركات مسيطر عليها - مع التأكيد بشكل خاص على ملائمة الأسلوب المتبع في ممارسة الرياضة والسلامة. يمكن لطفلك أن يقوم بالكثير من تدريبات القوة باستخدام وزن جسمه أو أنبوب المقاومة غير المكلف. تمثل الأوزان الحرة وأوزان آلات التدريب خيارات أخرى.
ما فوائد تدريب القوة بالنسبة للأطفال؟
يمكن لتدريب القوة، إذا ما تمت ممارسته بالشكل الصحيح أن:
- يزيد من قوة عضلات طفلك ومدى تحمله
- يساعد على حماية عضلات طفلك ومفاصله من الإصابات ذات الصلة بالرياضة
- يحسن أداء طفلك في أي رياضة تقريبًا، بدءًا من الرقص والتزلج على الجليد إلى كرة القدم وكرة القدم الأمريكية
- يطور الأساليب المناسبة التي يمكن لطفلك الاستمرار في استخدامها بينما يتقدم في العمر
ضع في اعتبارك أن تدريب القوة ليس فقط للرياضيين. حتى لو لم يكن طفلك يهتم بمجال الرياضة، فيمكن لتدريب القوة أن:
- يقوي عظام الطفل
- يساعد على تعزيز ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم
- يساعد الطفل على الحفاظ على وزن صحي
- يعزز الثقة واحترام الذات لدى طفلك
متى يستطيع الطفل أن يبدأ تدريب القوة؟
خلال مرحلة الطفولة، يقوم الأطفال بتعزيز وعيهم وسيطرتهم واتزان أجسامهم عن طريق اللعب النشط. ومع ذلك، مع بلوغ سن السابعة أو الثامنة، قد يصبح تدريب القوة جزءًا مهمًا من خطة اللياقة البدنية بشكل عام - طالما أن الطفل ناضج بما فيه الكفاية لمتابعة التعليمات وممارسة الشكل والأسلوب الملائمين.
وإذا عبَّر طفلك عن اهتمامه بتدريب القوة، فذكره أن المقصود من تدريب القوة هو زيادة القوة العضلية والتحمل. تضخيم عضلات الجسم شيء مختلف تمامًا - ويتم بطريقة أكثر أمانًا بعد مرحلة المراهقة.
كما يمكنك استشارة طبيب الطفل للحصول على موافقة لبدء برنامج تدريب القوة، وخاصة إذا كان طفلك يعاني من مشكلات صحية معروفة أو مشتبه بها - مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو اضطراب النوبات التشنجية.
ما أفضل طريقة لبدء برنامج تدريب القوة للأطفال؟
ليس بالضرورة أن يكون برنامج تدريب القوة الخاص بالأطفال نسخة مصغرة من برنامج الكبار. ضع المبادئ العامة التالية في اعتبارك:
- تحر التعليمات. ابدأ مع مُعلم أو مدرب شخصي يحظى بالخبرة في مجال تدريب القوة للصغار. يمكن للمُعلم أو المدرب أن يضع برنامجًا آمنًا وفعَّالاً لتدريب القوة على أساس عمر طفلك وحجمه ومهاراته واهتماماته الرياضية. أو سجل اسم طفلك في فصل تثقيفي لتدريب القوة مصمم للأطفال.
- الإحماء والتبريد. شجع طفلك على بدء كل دورة تدريبية من دورات تدريب القوة بخمس أو 10 دقائق من النشاط الهوائي الخفيف، مثل المشي أو الركض في المكان أو قفز الحبل. فهذا من شأنه أن يُسخن العضلات ويجهزها للأنشطة الأكثر قوة. كما أن الاستطالة الخفيفة بعد كل دورة تعتبر فكرة جيدة أيضًا.
- حافظ على رفع الأوزان الخفيفة. يمكن للأطفال أن يرفعوا أوزان البالغين بأمان، طالما أن الوزن خفيف بما فيه الكفاية. في معظم الحالات، تكون مجموعة واحدة من 12 إلى 15 تكرارًا هي كل ما يلزم. وأيضًا، لا ينبغي أن تكتسب المقاومة من الأوزان. كما تعتبر تمارين وزن الجسم وأنابيب المقاومة، مثل تمارين الضغط، خيارات أخرى فعَّالة.
- ركز على الأسلوب الصحيح. بدلاً من التركيز على مقدار الوزن الذي يرفعه الطفل، قم بالتركيز على الشكل والأسلوب الصحيحين أثناء ممارسة الرياضة. وقد تزيد مقاومة طفلك أو عدد التكرارات تدريجيًا مع تقدمه في العمر.
- الرقابة. تعتبر الرقابة من الكبار التي يقوم بها شخص يعرف الأسلوب الصحيح لتدريب القوة جزءًا مهمًا من تدريب القوة للشباب. لا تدع طفلك يذهب وحده.
- خذ وقتًا للراحة بين التدريبات. تأكد من أن طفلك يأخذ يومًا كاملاً على الأقل للراحة بين تدريبات كل مجموعة عضلات محددة. تعتبر جلستان أو ثلاث جلسات تدريبية في الأسبوع مقدارًا كبيرًا.
- حافظ على المتعة. ساعد طفلك على تنويع الروتين لوقايته من الملل.
فلن تأتي النتائج بين عشية وضحاها. ومع ذلك، سوف يلاحظ طفلك في نهاية المطاف فرقًا في القوة العضلية والقدرة على التحمل - والذي قد يكون وقودًا لعادات اللياقة البدنية التي تستمر مدى الحياة.