الاجتهاد والدراسة تعتبر عمليّة الاجتهاد في عمليّة الدراسة بجميع مراحلها الابتدائيّة، والأساسيّة، والثانويّة، والجامعيّة، هي واحدةً من أهمّ الأساليب المتبعة في الحصول على أعلى مراتب التفوق الأكاديمي، كما أنّ الاجتهاد يزيد من ثقافة الفرد نحو الأشياء التي تدور في مجتمعه والعالم أجمع، ويساهم في نموّ العقل، ويمكنه من فهم المجتمع وثقافته، وعاداته، وتقاليده، والأساليب التي يتّبعونها، وتمنحه الطريق المثلى للتعامل مع مختلف البيئات. الاجتهاد في الدراسة التحضير الأوليّ: قم بتحديد المواد قبل اليوم الدراسيّ بيوم كامل، ثم افصل المواد الأدبيّة عن المواد العلميّة، وحدد وقتاً مناسباً بمقدار لا يزيد عن ساعة واحدة للمادة الواحدة. المطالعة: تختلف المطالعة من مادة لأخرى، فالمواد الأدبيّة هي عبارة عن مواد تحتاج إلى فهم وحفظ، فعند البدء باختيار مادة معينة، قم بمطالعتها ذاتياً، دون الحاجة الكبيرة إلى حفظها، وإنما لمحاولة فهم الأحداث والمعلومات الموجودة في الدرس، وأثناء القراءة دون الأشياء التي لم تستطع فهمها على ورقة صغير أو طرف ورقة الكتاب، ثمّ قم بسؤال أحد المقربين اليك كوالديك أو إخوانك الأكبر منك عنها هذه الأشياء، أما المواد العلميّة هي مواد تحتاج إلى فهم، وحفظ، واستيعاب، وقدرة عقليّة مناسبة، وتتم نبفس الطريقة السابقة إلّا أنّها تحتاج إلى جهد أكبر. التعلم الإلكتروني: يعتبر الإنترنت واحداً من الوسائل الحديثة في التعلم والدراسة، ويوجد العديد من المواقع التي توفر هذه الخدمة مجاناً، ويمكنك البحث عن فيديوهات عبر موقع اليوتيوب، بمجرد وضع عنوان الدرس سواء كان أدبياً أو علمياً، ومن ثم قم بتشغيل أحد الفيديوهات، واستمع إلى المدرس جيداً، وحاول أن تفهم أكبر قدر من المعلومات المتاحة لك عبر هذا الفيديو، وقم بتدوين الأشياء التي لم تستطع فهمها، كما يمكن قراءة الكثير من المعلومات عن موضوع درسك من خلال محرّك البحث جوجل الذي ينقل إلى الكثير من المواقع التعليميّة، وتستطيع من خلال هذه الوسيلة الدخول إلى موقع التواصل الاجتماعيّ الفيس بوك، والبحث عن صفحات متعلقة بدرسك أو مادتك بشكلٍ، وقم بوضع أسئلتك على حائط الصفحة، ومن ثمّ ابعث رسالة إلى الصفحة نفسها، تطلب منهم وضع أسئلتك في منشور خاصّ، لكي تتلقّى الإجابة من المتابعين بالصفحة. الدراسة المدرسيّة: تعتبر هذه المرحلة هي أفضل الأنواع والمراحل، والتي تستطيع من خلالها الحصول على المعلومة المنقحة والسليمة من المدرسين المختصين، فعادةً عندما ينهي المدرس حصته يقوم بترك وقتاً جيداً للطلاب الذين يريدون سؤاله عن مواضيع لا يمفهمونها في الشرح، ويكمن دور المدرس في هذه اللحظة هو تبسيط النقطة التي يوجد فيها لبس عند الطلاب بأسهل طريقة وأبسطها، وهذا يعمّق المعارف، والمعلومات في ذهن الطالب. التحضير النهائيّ: بعد انتهاء اليوم الدراسيّ، والحصول على قسط من الراحة في البيت، وتناول بعض الأغذيّة المفيدة، قم بمراجعة الدروس بشكلٍ سريع، وذلك لتثبيتها جيّداً في دماغك.