تطور إمكانيات وقدرات الترجمة عبر الإنترنت يوماً بعد يوم إلا أن هناك مجالا للمزيد من التطور ضمن هذا المجال ويساهم الباحثون حالياً في تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة والتي تسمح بترجمة جمل كاملة بدقة.
تمنح الخوارزميات التي يطورها باحثون في جامعة ليفربول لأجهزة الكمبيوتر لمسة إنسانية أثناء ترجمة الكلمات واللغات، ويعتقدون أن أساليبهم هي المفتاح لتحسين دقة الترجمة.
ويمكن لأجهزة الحاسب أن تمتلك القدرة على ترجمة كلمة من لغة غير معروفة باستخدام الخوارزميات وتوفير البيئة المناسبة لذلك، ونتيجة لذلك سيكون بإمكان أجهزة الحاسب القدرة على بناء جملة كاملة صحيحة بإضافة كلمات ملائمة للجملة.
وتقوم الخوارزميات بالبحث عن معاني الكلمات من خلال خدمات مثل وردنت WordNet بشكل يشابه البشر عن استعانتهم بالقواميس لمعرفة معاني الكلمات الغريبة أو غير المعلومة، كما يمكن للخوارزميات موازنة العلاقة بين الكلمات المستعملة عند بناء جملة ما بالاستناد إلى تقنيات التسجيل.
ويشير دانوشكا بوليجالا عالم حواسيب في جامعة ليفربول إلى أن قدرة الخوارزميات على مساعدة أجهزة الحاسب في فهم الكلمات تتشابه مع تقنية تعليم اللغات لأجهزة الحاسب.
ويمكن بالفعل ترجمة الكلمات بدقة عالية من خلال مترجم غوغل، إلا أن ترجمة جمل كاملة تؤدي إلى بنية جمل لغوية ومنطقية ضعيفة، ويتم فهم معنى الجملة بشكل بعيد عن المطلوب.
وتعتبر هذه التقنية الجديدة خطوة صغيرة إلى الأمام في بناء مترجم شامل ودقيق، ويمكن مستقبلاً إزالة الحواجز اللغوية الحالية وترجمة كتب بأكملها وجعل البحث على الويب أسهل.
ويجري حالياً العمل لبناء مترجم شامل، ويُمكن اعتبار قدرة المساعدين الصوتيين من مايكروسوفت وأمازون وآبل في الرد على الأسئلة الأساسية جزءاً من هذا العمل.
كما يُمكن اعتبار استخدم مترجم سكايب من مايكروسوفت لتقنيات تعّلم آلية في سبيل توفير الترجمة في الزمن الحقيقي أثناء المحادثات الصوتية جزءا آخر من هذا العمل.
وهناك العديد من برامج البحوث التي تساعد في بناء المترجم الشامل مثل برنامج البحوث العالمي لترجمة الكلام The U-STAR والذي يشمل ما يصل إلى 33 جامعة ومنظمة من جميع أنحاء العالم.
كما يتطلع برنامج البحوث داربا DARPA التابع لوزارة الدفاع الأميركية إلى بناء مترجمين يساعدون أفراد الجيش الأميركي عند تواجدهم في أراض أجنبية في التواصل مع السكان المحليين بالاستناد إلى تقنيات تعّلم الآلة.