صعوبات التعلم
صعوبات التعلم هي إحدى المشاكل التي تواجه الأسر في مراحل تعليم أبنائهم، وهذه الصعوبات ناجمة عن خلل في نمو قدرات الأشخاص سواء اللفظة، أو غير اللفظية، وينتج عن هذا الخلل ضعفاً قدرة الشخص في اكتساب المعارف والمعلومات، وأيضاً تحول بينه وبين اكتساب أي مهارة من مهارات التعلم، مثل الكتابة والتحدث والاستماع، والقراءة، وغيرها.
غالباً ما يتمتع الذين يعانون من صعوبات بمستوىً عاديّ وأعلى من عاديّ من الذكاء، ولكن تكمن المشكلة في أسلوب تفكير أدمغتهم وتحليله للمعلومات، ويجب التنويه إلى أن ّصعوبة التعلّم، هو مشكلة وليس مرضاً بحاجة لعلاج ما، وهذه المشكلة يتمّ التعامل معها من خلال وضع برامج تأهيلية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون منها على تخطيها
أعراض صعوبة التعلم
يتوقف بشكل كثير ومكرر عند قراءة الكلمات، ويكرّر الأخطاء أثناء القراءة للكلمات بصوت مرتفع. يواجه مشكلة حقيقة في الهجاء.
يمسك القلم بشكل غريب وغير مألوف، وكذلك يكون خطه غير مفهوم وسيئ.
لا يستطيع أن يعبّر عن أفكارة بالكتابة، كما أنّه لا يستطيع التعبير عن ما يجول في نفسه بالشكل المطلوب. يتأخر في الكلام، وعندما يبدأ بالنطق ينطق كلمات محددة
. يجد صعوبة في نطق الحروف، وفي تحديد الاتجاهات أيضاً
. يخلط الكلمات المتشابهة مع بعضها البعض، أو أنّه يلفظ الكلمات بطريقة خاطئة، كما أنّه يمزج الرموز الحسابية مع بعضها البعض، ولا يستطيع التمييز بين الأرقام لذا يخطئ في قراءتها
. في كثير من الأحيان لا يكون قادراً على فهم ما يقرؤه. لا يستطيع سرد قصة بالشكل الصحيح والمرتب
. علاج صعوبات التعلم
يجب على أولياء الأمور وأهل المنزل تفهّم المشكلة التي يعاني منها أحد أفراد عائلتهم، وعليهم أيضاً التوجّه إلى الجهة التعليميّة التي ينتمي لها هذا الفرد حتى يتمّ وضع برنامج علاجي، حتى يتمّ علاج الفرد بشكل مريح وبعيد عن الضغوطات والتوترات النفسية
. عمل برنامج تعليمي خاص بالشخص الذي يواجه صعوبة في التعلم، ويجب أن يكون هذا البرنامج متماشياً مع نوع الصعوبة التي يواجهها الشخص، وهذا البرنامج يتمّ وضعه بشكل تشاركي بين الأخصائي النفسي والأسرة والمعلمين
. مراقبة الأطفال بشكل جيد ومبكّر وملاحظة ما إذا كانوا يعانون من عرض من أعراض صعوبة التعلّم، وفي حال ملاحظة أي شيء يجب عرضهم على أخصائيٍ نفسي، فالتشخيص المبكّر لصعوبة التعلم يساعد على حماية الطفل من سوء الفهم، كما أنّها تساعد على علاج حالة الطفل بشكل أفضل.
عمل برنامج ينظّم حياة المصاب بشكل كامل، حياته في المنزل أو حياته بين أسرته وفي المجتمع بشكل عام، لذلك من المهم أن يكون هذا البرنامج بتنسيق مع الأسرة ومع الأخصائي والمدرسة