تاريخ انتهاء الصلاحية هو الوقت الذي يصبح فيه الدواء غير فعّال، بل وأحيانًا يصبح تناوله خطرًا على صحة المريض، وبناء على الدواء وما يحتويه من مواد يتم تحديد تاريخ انتهاء صلاحيته، فهناك أدوية يبدأ حساب صلاحيتها من وقت تصنيعها، وهناك من تحسب صلاحيته منذ لحظة فتحه.
وبشكل عام،
** فإن الأدوية الصلبة كالحبوب والكبسولات تكون مدة صلاحيتها أطول من الأدوية السائلة بأنواعها المختلفة، والتي تذكر معظم الأبحاث أن فاعليتها ضد المرض تنتهي بعد شهر أو شهرين على الأكثر من فتح العبوة، ويكون تاريخ الصلاحية المكتوب على العلبة الخارجية هو تاريخ صلاحية الدواء قبل فتحه، وقد يتغير هذا التاريخ بمجرد فتح علبة الدواء، وفي هذه الحالة ستجدي تاريخ آخر مدوّن في مكان ما على العلبة أو في النشرة الداخلية، لذا ينصح بقراءة محتويات علبة الدواء جيدًا.
** أما عن بعض المضادات الحيوية التي تحلّ بالماء والأدوية المعلقة، ففي الغالب تترواح مدة صلاحيتها بين 10-14 يومًا على الأكثر منذ لحظة اختلاطها بالماء المعلق، كما أن أغلبها يجب حفظه في الثلاجة في درجة حرارة منخفضة، وستجدين كل هذه التعليمات مكتوبة على الغلاف أو داخل النشرة.
وهناك بعض العوامل الخارجية التي تؤثر على صلاحية الدواء مثل: درجة الحرارة أو ملامسة الدواء للماء أو أي سائل آخر، أو تعرض الدواء للضوء، لذا ينصح أيضًا بقراءة تعليمات حفظ وتخزين الأدوية المختلفة وستجدونها مكتوبة بوضوح في النشرة الداخلية.
وهناك بعض النقاط الواجب أخذها في الاعتبار عند تخزين أنواع الدواء المختلفة للحفاظ على مدة صلاحيتها المحددة:
1. الحفاظ على جميع الأدوية في الحاوية الخاصة بها، وعدم تفريغ الدواء في أي حاوية أخرى.
2. الحفاظ على جميع الأدوية داخل الغلاف الخارجي الخاص بها، لحمايتها من أشعة الشمس.
3. تخزين جميع الأدوية في مكان جاف وبارد، إلا إذا كانت تعليمات الدواء تنصح بحفظه في مكان أكثر برودة كالثلاجة وما شابه.
4. تاريخ انتهاء الصلاحية يمكن أن يتغير بمجرد فتح عبوة الدواء، فاقرئي التعليمات جيدًا قبل فتح الدواء.
5. اتباع تعليمات التخزين المكتوبة على علبة الدواء، من أجل تخزينه بالطريقة الصحيحة.
6. في حالة استخدام الكريمات أو المرطبات الموضعية، يجب استخدام قفازات عند كل مرة، حتى لا ينتقل الميكروب إلى العبوة.
الآثار الناتجة عن استخدام الأدوية بعد انتهاء مدة صلاحيتها:
1. المواد الفعّالة تتحول إلى مواد غير نشطة كيميائيًا.
2. فاعلية الدواء وتأثيره تتغير.
3. بعض منتجات الأدوية بعد انتهاء صلاحيتها تصبح سامة.
في النهاية، إليكِ بعض النصائح للعناية بالأدوية الموجودة في منزلك:
1. لا تشتري كميات كبيرة من الدواء أكثر من احتياجك، حتى لا يتراكم عندك أدوية كثيرة، ومن ثم ينتهي تاريخ صلاحيتها دون استخدام.
2. اقرئي تعليمات تخزين كل دواء على حدة، والتزمي بها حتى لا يفسد الدواء، وخاصة الأدوية التي تحل بالماء، مثل بعض المضادات الحيوية، والأدوية الموضعية مثل الكريمات والمرطبات الخاصة بالجلد.
3. صنّفي الأدوية حسب ما وصفت له من أمراض، مثلًا اجعلي أدوية الإسهال معًا، أدوية المغص معًا.. وهكذا.
4. رتبي علب الأدوية في كل تصنيف حسب تاريخ انتهاء صلاحيتها، في البداية ضعي الأقرب للانتهاء ثم الذي يليه وهكذا.
5. كل شهر يجب عليكِ مراجعة تاريخ الانتهاء الخاص بكل الأدوية والتخلص من الأدوية المنتهي تاريخ صلاحيتها.
6. عند فتح عبوة الدواء، اكتبي على المغلف الخارجي تاريخ الفتح، حتى لا تنسيه فكما ذكرنا سابقًا أن كثير من الأدوية يتغير تاريخ صلاحيتها بمجرد فتحها، ثم احسبي واكتبي تاريخ الانتهاء تبعا لما هو مذكور داخل النشرة عن مدة صلاحية الدواء بعد فتحه.
7. كثير من مختصي صناعة الدواء يفضلون التخلص من الأدوية التي يكون تاريخ صلاحيتها أكثر من سنة، قبل تاريخ الانتهاء المدوّن على العبوة بشهر، لأن تخزين الأدوية في المنازل يتعرض لكثير من الأخطاء مهما بلغت درجة الحذر.