كيف يمكن النجاح في الدراسه...بدايةً عزيزي الساعي خلف النجاح، الطامح نحو المعالي، المجتهد للوصول الى القمه،بمجرد بحثك عن أساليب توصلك إلى النجاح في الدراسه تكون قد اجتزت الخطوه الأولى في هذا الطريق ، نحو الغايه المشرفه والمنزله الرفيعه ، إنها الخطوه الأصعب، والتي تعترف بها أمام نفسك بأنك كنت تسير وفق أسلوب يحتاج إلى تصويب، وعليه أود أن أهنأك لأنك أدركت في الوقت المناسب أهمية نجاحك، فنحن وكما تعلم نعيش في مجتمع تنافسي تدور عجلته بسرعه كبيره ، وذلك يحتاج منك أن تكون متيقظاً، مثابراً، مجداً على الدوام ، والأهم من ذلك كله عليك أن تؤمن في قرارة نفسك بأن الله سبحانه وتعالى خلق بداخلك طاقةً كامنةً سوف تصدم بها حالما تقرر إطلاقها . أما الان عزيزي الطالب ولكي نبدأ برسم خريطة البحث عن النجاح ، سوف نقتسم أنا وأنت بضع مهام ، مهمتك أنت هي أن تحصر أفكارك ، وتراجع جميع الخطط الدراسيه التي قمت باتباعها في السابق ، وتحاول تلخيصها في عدة مشاكل مرقمه ، أما أنا فسوف أقوم بطرح بعض المشاكل واقتراحات لحلها وأنت عليك أن تجد أي هذه المشاكل تنطبق عليك لتستطيع حلها ، سوف أقوم بتقسيم هذه المشكلات الى عدة أقسام : 1)المشاكل التنظيميه: مشكلة تنظيم الوقت: هي المشكله الأكثر الأهميه وتأثيراً في المخطط الدراسي وحلها كالتالي: 1)عليك تخصيص ساعات الفجر الأولى للدراسه ، حيث أنها أفضل أوقات اليوم للدراسه، ويكون الدماغ فيها متفتحاً وخاصةً بعد فترة نومٍ عميقه . 2)عليك تتبع وتحديد الساعات التي يكون فيها مزاجك الدراسي في أعلى درجات الإستيعاب والعطاء ، وتحاول الإلتزام بها. 3)في غير أوقات الدراسه ، حاول أن تخصص فترة زمنيه لوجبات طعامك ، و فترة أُخرى للترفيه عن نفسك ، حتى لا تشعر بالملل مبكراً من الدراسه ، ولكن احذر أن تعطي لها وقتاً أكثر مما تستحق ، بحيث ممكن أن تخصص (ساعه-ساعتين) للطعام تقسمها بالترتيب وبالتساوي بين وجبات طعامك على طول اليوم ، و (ساعه-ساعتين)لمشاهدة التلفاز او متابعة فيلم تحبه بحيث لا تتعدى هذا الحد، ولا تنسى أن تحدد لنفسك بين فترات الدراسه فترة إجباريه للنوم أو الإسترخاء لمدة لا تقل عن (15-30) دقيقه ، ومن هنا أود أن ألفت انتباهك لخطر تجاهل فترات الراحه بين ساعات الدراسه، انها سوف تسبب لك ضغطاً على عينيك يستمر هذا الضغط مسبباً لصداع ، قد يشل تفكيرك ، ويعيق دراستك ، ناهيك عن الام الظهر والرقبه نتيجة الجلوس المستمر. مشكلة تنظيم الدراسه: في حل هذه المشكله عليك بدايةً أن : 1) تحدد حجم الدراسه المترتبه عليك لتستطيع تقسيم وقتك بناءاً عليها 2) ابدأ بوضع خطه يوميه ، وزِع ساعات دراستك على جميع موادك مراعياً الإختلاف في احتياجات كل ماده ، بعد ذلك قم بتطوير هذه الخطه لتصبح اسبوعيه حدد يوم لكل ماده (بجانب الإستمرار بالخطه اليوميه) ، ستجد أنك تراجع ماده مازالت محفوظه بدماغك ،استمر بهذه الخطوات ستجد في فترة الإمتحانات أنك محتفظاً للمعلومات وكأنك درستها للتو . 2)المشاكل النفسيه : المشاكل النفسيه الداخليه: الأمر الطبيعي جداً أن تشعر بالقلق والتوتر لعدة أسباب داخليه أهمها الخوف من النتيجه والقلق من أسئلة الإمتحانات ، والخوف من الفشل ، ولكن عزيزي الطالب إياك أن تجعل الوساوس تسيطر عليك ، كن واثقاً بأنك بذلت كل ما في وسعك وأن تعبك لن يضيع ابداً ، اجعل رؤيتك إيجابيه وقرب لنفسك لحظات النجاح والظفر بالنتائج المشرفه . المشاكل النفسيه الخارجيه: من الطبيعي أيضاً أن تشعر بالقليل من التوتر حول اراء الاخرين من حولك وخاصةً إذا ما كانوا أصدقاء مقربين ، ولكن عليك أن تجعل من ارائهم ومحاولاتهم لتثبيط عزيمتك دافعاً قوياً لكي تثبت لهم بأنك نجحت رغماً عن وسائلهم و أساليبهم في تحطيم معنوياتك ، وأنصحك أيضاً بالبحث عن الأصدقاء الأقرب إلى الدراسه لما لهم من تأثير إيجابي عليك . وفي النهايه عزيزي الطالب ، مهما حاولنا حصر وسائل وطرق للوصول الى النجاح في الدراسه ، سيبقى للنجاح أساليب كثيره ، حاول أن تنتقي ما يناسبك وابتكار أسلوب نجاح جديد يميزك ، ابدأ من الان ، و ضع الماضي خلف ظهرك ، حاول مهما واجهت مشاكلاً أخرتك من الوصول إلى حلمك أن لا تسميها فشلاً ، بل اجعلها خطوات مهمه للوصول الى غايتك النبيله ، و كن واثقاً تماماً بأن الله معك وسوف يكافئك على قدر اجتهادك.