يشتكي كثير من الطلاب من أنهم يقضون كثير من الساعات في الدراسة والمذاكرة ولاكنهم يتفاجؤون في الاختبارات بأنهم وعلى الرغم من قضاء كثير من الساعات والأيام في الدراسة والتحضير للاختبارات الا أن تائجهم تكون عكسية بمعنى أنها لا تلبي رغباتهم ولا تليق هذه النتائج بمقدار الجهد الذي كانوا قد بذلوه في الدراسة والمذاكرة فيشعرون بالاستياء والحزن والكبيرين وعدم الرضا وخاصة عندما يرون تحصيل بعض زملائهم الذين لا يقضون معظم الأوقات في دراستهم ومذاكتهم فيجدونهم يحصلون أكبر من درجاتهم وتحصيلهم العلمي أنفسهم فيتم التسائل بعد ذلك والبحث عن الأسباب التي تؤدي الى حدوث هذا الأمر وهو تحقيق التفوق عند أشخاص لا يقضون الكثير من الوقت في الدراسة والمذاكرة وعدم تحقيق الأمر ذاته عن فئة أخرى يقضون معظم أوقاتهم في الدراسة والمذاكر ، فتساور الانسان عديد الشكوك والأسئلة الداخلية التي تدور في خلده وفي ذهنه وهي هل نسبة ذكائي منخفضة عن بقية زملائي أم هل تراني لا أمتلك مقدرة كبيرة على الفهم الاستيعاب أم هل تراني أحتاج الى زيادة اضافية لعدد الساعات التي أفرغ فيها نفسي للدراسة والمذاكرة أم هل يا ترى هناك طرق أخرى للدراسة تساعد بشكل أو بآخر على زيادة الفهم والاستيعاب عندي ، من هنا يجب أن يعلم الطالب أن هناك كثير من طرق الدراسة الغير فعالة وهي الطرق التي يضغط بها الانسان نفسه فيقوم بالدراسة صباحا ومساءا من دون تنظيم للوقت والجهد فينسى أن للانسان طاقة استيعاب معينة ان أغلقت أصبح كل الوقت الذي يقضيه في الدراسة بعد ذلك غير مفيد ، فعلى الانسان أن يبحث عن طرق وأسس الدراسة الناجحة فهمها جيدا حتى ينطلق بعد ذلك من خلال كل ذلك الى تطوير طريقة دراسته ، هناك كثير من الأسس التي تبنى عليها الدراسة السليمة والصحيحة ومن هذه الأسس بداية الدراسة بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم حتى ينشرح صدرك وتتهيأ داخليا لبدأ الدراسة والانطلاق بها ، ومن هذه الأسس أيضا أنه يجب على الانسان أن يهيأ نفسه بدنيا وجسديا ونفسيا ويكون كل ذلك بوضع الأهداف الداخلية للدراسة والابتعاد عن كل ما يثير النفس ويخرجها عن التركيز كالابتعاد عن الضوضاء والمشتتات ومن الأمور التي يجب مراعاتها في هذا الشأن أن يكون المكان الذي ينوي الاسان الدراسة فيه أن يكون مرتبا جيد الأضاءة والتهوية وأن يكون مريحا للنفس بشكل عام حتى يتمكن الانسان من الاستمرار في الدراسة وحتى تتسع عنده قدرة الاستيعاب ، ويجب عدم دراسة المواد المتشابه في ذات الوقت الأمر الذي يسبب الخلط وتشتيت التفكير ووتقليل الاستيعاب ، ويجب الحرص على فهم البنود المراد حفظها قبل الحفظ فالفهم يساعد على الحفظ ويوفر عليك الكثير من الوقت والجهد ، والحرص على اعطاء النفس فترة راحة لا تقل عن 15 دقيقة عند الانتهاء من مادة والدخول الى مادة أخرى ونحو ذلك .