احترام المعلم وتقديره تعتبر وظيفة المعلم من أسمى وأرقى المهن لما ينتج عنها من انتفاع واسع للطلاب، واكتساب للمعارف والخبرات، وتخريج جيل واعٍ ومثقف، وتم اعتبار المعلم بمثابة الرسول، فقد قال أحمد شوقي في قصيدته: (قم للمعلم وفّه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولاً)، لذا يجب على الأهل تعويد أبنائهم على احترام المعلم وتقديره، والأخذ بنصائحه المفيدة.
كيفية احترام المعلم وتقديره
التواضع للمعلم والاعتراف بفضله على الطالب في اكتساب المعرفة الصحيحة. التوقير والتعظيم والمهابة، حيث تروى العديد من القصص عن السلف الصالح بخصوص هذا الأمر، منها أنّ ابن عباس رضي الله عنه مكث سنتين محاولاً أن يسأل معلمه عمر بن الخطاب عن حديثٍ معين، لكنّه لم يقدر بسبب هيبته، هذا وقد قال الربيع أنّه لم يجرؤ على شرب الماء أثناء نظر الشافعي إليه. إلقاء التحية على المعلم عند رؤيته وعدم الاختباء منه. الابتعاد عن الغرور، والظن أنّ للطالب معرفة تفوق التي عند أستاذه، وعدم المجاهرة بذلك حتى وإن كان صحيحاً. الصبر وتحمل غضب المعلم، فقد روي عن سفيان بن عينية وهو أحد المعلمين القاسيين في التربية، وسريعي الغضب أنّه طلب منه الهدوء والتروي في التدريس حتى لا يتركه الطلاب، فرد قائلاً: (إنّ الحماقة هي ترك ما ينفع بسبب سوء المعاملة أو الخلق)، ويشار بأنّ في ذلك أجرٌ للطالب. التأدب في الجلوس مع المعلم أو المعلمة، حيث يجب على الطلاب أن يكونوا هادئين وساكنين، مع الحرص على وجود مسافةٍ بينهم وبين معلمهم، كما يجب عليهم عدم الاستناد إلى الحائط، لما في ذلك من استهتار وعدم جدية، ودعوة إلى الكسل وعدم التركيز. الاستئذان قبل الدخول إلى المعلم، مع مراعاة اللباقة والنظافة في المظهر العام، والذي يشمل الملابس والشعر. إظهار الامتنان والسرور في تلقي العلم والمعرفة أمام المعلم، هذا ويجب ألا يكون الهدف الوحيد من الذهاب إلى المنشأة التعليمية هو الدراسة فحسب، إذ يجب على الطلاب نهل الأخلاق والسمات الحميدة من معلمهم. الإنصات الجيد إلى المعلم أثناء الحديث، والابتعاد عن تجميع الأخطاء أو الهفوات بحقه وعرضها أمام الطلاب الآخرين. تركيز النظر على المعلم أثناء حديثه أو شرحه للدرس، وعدم الالتفات والالتهاء مع الآخرين بهدف اللعب واللهو، حيث يجب أن يجلس الطلاب داخل الصف كأنما على رؤوسهم الطير، أو كأنهم في المسجد ويريدون الصلاة. الحفاظ على أدوات المعلم، كحقيبته وأوراقه وحتى ممتلكاته الشخصية وعدم العبث بها. محاولة فهم المعلومات المعطاة خلال الدرس من اول مرة، حتى لا يضطر المعلم إلى إعادة شرحها وتضييع الوقت عليها. عدم مقاطعة المعلم أثناء سماع قصة أو حديث معروف، فعلى الطالب أن يتظاهر بعدم معرفته وترك المعلم يكمل للنهاية.