تشجيع الطفل على الكتابة
تسعد الأسرة كثيرا عندما يرزقها الله بالأطفال الذين يمثلون مصدر السعادة والفرحة بالنسبة للأسرة بأكملها وللأم بصفة خاصة لأنها هي التي تقضي مع طفلها الفترات الأولى من حياته ومن خلالها يستطيع الطفل أن يكتسب الكثير من الأشياء وأن يتعلم أيضا الكثير من المهارات المختلفة، وتحتاج الأم إلى أن تجعل أبنائها دائما في أفضل حال وأن تعلمهم العادات والتقاليد الصحيحة التي تفيدهم في حياتهم ويعتبر تعليم الطفل الكتابة من أكثر الأشياء التي تقوم بها الأم عندما يبدأ طفلها في الكبر قليلا حيث أنها تريده أن يصبح ناجحا في حياته أيضا خارج المنزل ليس داخله فقط .
نصائح هامة لتعليم الطفل الكتابة
مراعاة السن المناسب
من أهم الأشياء التي يجب أن تأخذها الأم في عين الاعتبار أن تختار السن المناسب لذلك والذي ترى أن الطفل أصبح لديه القدرة على الاستيعاب، مع مراعاة أيضا الفروق الفردية التي بالطبع تتواجد لدى كافة الأطفال، فهناك من يستطيع أن يبدأ في سن مبكرة، وهناك من يتأخر قليلا في ذلك فعليها أن لا تشعر بالقلق من هذا الشيء، وعليها أن تراعي عدم إجبار الطفل على الكتابة في سن صغير وهو غير راغب بها لأنه يكون أكثر حاجة إلى اللعب والمرح الذي يساعده أكثر على تنمية مهاراته وخبراته في الحياة، وفي حالة استجابة الطفل للكتابة يجب أن تجعل الأم الكتابة على بدايات صغيرة جدا حتى لا يمل الطفل منها.
استخدام الألعاب في التعليم
في بداية حياة الطفل يكون بحاجة شديدة إلى الألعاب التي تمثل له الكثير من الأهمية فإذا قامت الأم باستخدام هذه الألعاب في التعليم فسوف تجذب الطفل أكثر وأكثر وتجعله دائما راغب في التعليم ومتشوقا له لأنه لا يمنعه عن ألعابه وفي حالة تعليم الطفل الكتابة من الممكن أن تلجأ الأم إلى الألعاب الحديثة التي تساعد على ذلك كتكوين وتشكيل الحروف من البازل أو اللوحات الإلكترونية للكتابة والنطق للحروف والكلمات أو استخدام الرسم لمعرفة الحروف أو التلوين لرؤية الحرف بشكله الحقيقي والكثير من الوسائل الأخرى التي تجعل الطفل يحب الكتابة ويقوم بتطبيقها على الورق وهو محب لها ومستمتع لقدرته على التطبيق والنقل إلى الورق بدل من استخدام الألعاب.
مشاركة الطفل في الكتابة
يحب الطفل دائما في بداية حياته أن يرى الأم بجواره في كافة الأشياء لأنها تمثل له في ذلك الوقت المثل الأعلى، فمن الممكن أن تستغل الأم هذا الشيء بسهولة في تعليم الطفل الكتابة بأن تقوم بتحديد وقت محدد لهما سويا للكتابة بها فالطفل عندما يراها سوف يرغب في تقليدها، ومن الممكن لها أيضا أن تقوم بتمثيل أنها قامت ببعض الأخطاء وتصلحها ليعلم الطفل أنه من الطبيعي أن يخطأ وأن يتعلم من أخطائه حتى لا يشعر بالضيق ويشعر بالسعادة والمرح وهو يشاركها في شيء هي تحبه وهو بالطبع سوف يحبه.
كيفية تنمية قدرات الطفل لاستيعاب الكتابة
يحتاج الطفل في البداية إلى أن يصبح لديه القدرة على الكتابة قبل البدء بها وتستطيع الأم بكل بساطة أن تقوم بذلك دون أن تشعر الطفل بأنه يتعلم ذلك من أجل الكتابة وهذا الشيء من الممكن أن تقوم به من خلال اللعب مع الطفل واتباع بعض المهارات البسيطة والتي من بينها:
مسك الطفل من قدمه وجعله يسير على يديه فهذه الطريقة تساعده على تقوية عضلات اليد وتساعده أكثر على القدرة على مسك القلم بالطريقة الصحيحة.
من الممكن قبل أن يبدأ الطفل في الاستيعاب أو الفهم أن تقوم الأم بعمل وقت وروتين مخصص قبل النوم تقوم به بقراءة القصص الصغيرة للطفل والتي تساعده على الإستماع إلى الحروف ومعرفة طريقة إخراجها بالطريقة الصحيحة.
في حالة رغبة الأم في تحفيظ أو معرفة طفلها للحروف الأبجدية من الممكن أن تقوم بتمثيلها في أغنية أو في لعبة ليستمتع الطفل وهو يستمع إلى الحروف، ومع الوقت يقوم بحفظها على أنها أغنية كتقليد للأم وهي تقوم بأدائها.
إذا كان الطفل يذهب إلى الحضانة فعلى الأم أن تقوم بوضع ورقة صغيرة داخل صندوق الطعام الخاص به تحتوي على أحرف من التي قام بمعرفتها مثل أحبك أشتاق إليك والكثير من الكلمات التي تساعد الطفل على محاولة تجميعها لمعرفة الكلمة وتجعله دائما في شوق لتعليم الكثير من الحروف لتجميع أكبر عدد من الكلمات التي تقوم الأم بكتابتها له.
قيام الأم بمكافأة الطفل عند تعليمه لكلمة جديدة أو نطقه للكلمة أو الجملة بالشكل الصحيح يساعده على الرغبة في اكتساب الكثير والكثير من المهارات الكتابية والمهارات في النطق حتى يستطيع أن يفوز بأكبر عدد من المكافأت ويرى السعادة في أعين الأم.
من المهم للغاية أن تراعي الأم أن تقرأ الأحرف بطريقة بسيطة وسهلة حتى يستطيع الطفل أن يقوم باستيعابها وأن يتذكرها عندما يقوم هو بإعادتها مرة أخرى.
من الممكن أن تقوم الأم بإحضار لوح معلق ووضعه على الحائط فقد ينجذب الطفل للعب عليه ويساعده على معرفة مسكه للقلم ليكون بالرسم أو التخطيط على هذا اللوح.
وفي النهاية يجب أن تعلم الأم أن تعليم الطفل الكتابة من المهارات الهامة التي يجب عليها أن تقوم بها، وهذا يعتمد بشكل كبير على قدرته في جعل الطفل يكتسب المهارة منها واستخدامها للكثير من الطرق المحببة والمفضلة للطفل والتي تجعله لا يمل من الكتابة، وعليها أيضا أن لا تشعر بالملل أو بالضيق وأن لا تيأس من قيامها بتعليم الطفل؛ لأن هذه المهارة تحتاج إلى المزيد من الصبر والإتقان لأن الطفل يشعر كثيرا بأمه ويشعر إذا كانت تعاني من الملل أو الضيق أو السعادة وهي تقوم بتعليمه، وهذا بالطبع يؤثر عليه وعلى قدرته على الاستيعاب .