تعد الأظافر مرآة خارجية تعكس ما في الجسم من خبايا؛ فهي مؤشر للكشف عن الكثير من الأمراض التي قد تصيب الإنسان، ويظهر ذلك في مظهر الأظافر العام من تغير في اللون أو ليونة وما إلى ذلك، وفي بعض الأحيان، تكشف بعض التغيرات عن مدى سوء التغذية الذي يعانيه صاحبها.
البقع البيضاء: تسبب مشكلة ظهور البقع البيضاء على الأظافر انزعاجا لدى كثيرين، مع تجاهلهم أنها قد تكون عارضا لنقص بعض العناصر في الجسم، فقد أوضحت بعض الدراسات عن تسبب نقص الكالسيوم أو الزنك في ظهور تلك البقع، بغض النظر عن المسببات الخارجية سواء كانت التعرض للضربات أو الاستعمال المفرط لطلاء الأظافر ومزيله.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكالسيوم؛ عدا عن دوره الأساسي في بناء العظام والأسنان، فإنه يدخل في الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، ويعد الحليب ومشتقاته من أغنى المصادر به، بالإضافة الى السردين، اللوز، السبانخ، السمسم، البروكلي، الفاصولياء الجافة، الفول السوداني، ويوصى بتناول 1000-1300 ملغم من الكالسيوم يوميا.
ويعد الزنك عنصرا أساسيا يدخل في تكوين الأنزيمات التي من خلالها تتم التفاعلات الكيميائية في الجسم، وهو أيضا من مكونات البروتين.
ومن المصادر الغنية بالزنك: اللحم، المأكولات البحرية، المكسرات، البيض، الحبوب، ويوصى بتناول 10-12 ملغم يوميا.
الأظافر الشاحبة أو المفلطحة: تكون الأظافر الشاحبة في الكثير من الأحيان مؤشرا على افتقار الجسم للحديد، وإن تفاقمت الحالة، قد يواجه الشخص ظاهرة الأظافر المفلطحة التي تشبه الملعقة، وهذه تدل على سوء الحالة وتجاهلها في المراحل الأولى.
وتعد اللحوم الحمراء المصدر الغني بالحديد، بالإضافة الى الخضراوات الورقية؛ ومن أهمها السبانخ، فضلا عن الفواكه سواء الطازجة أو المجففة، والبقوليات، وصفار البيض.
وينصح دائما، عند تناول أي مصدر غني بالحديد من المصادر النباتية، إضافة إلى عصير الليمون أو البرتقال أو أي مصدر غني بفيتامين "ج"، لتحسين قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
الأظافر الهشة: قد يكون نقص فيتامين "أ" أو البيتاكاروتين عاملا مهما في ظهور مشكلة الأظافر الهشة، ومن الجدير ذكره أن تعدد المصادر الغذائية الغنية بفيتامين "أ" والبيتاكاروتين يجعل فرصة العلاج ناجحة بنسبة كبيرة؛ حيث يتواجدان في اللحوم والبيض والحليب ومشتقاته، والخضراوات، خصوصا البرتقالية أو الصفراء أو الخضراء مثل؛ السبانخ والفلفل بأنواعه،، حيث تدل زيادة اللون في الصنف على غناه بالكاروتين.