بعض الأمهات تترك أطفالها وسط ألعابهم دن وعى، وبعضهن يحرصن على متابعتهم بين الحين والآخر للانتباه لخطواتهم وتصرفاتهم، لكن غالبا ما تفوق خطوات الطفل وأفعاله توقعات والديه، مما قد يعرض بعض الأطفال للمخاطر الجسيمة التىقد تنتهى بالموت، وهو حدث مع أحد الأطفال مؤخرًا ، حيث لقى مصرعه بسبب تقليد فقرة الساحر.
ومن جانبه يقول الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، إن التقليد من السمات الأساسية لدى الأطفال ولا يمكن أن نلومهم عليه، لأن الطفل يتأثر بمن حوله وتصرفاتهم ويتفاعل بنفس الطريقة، وهو ما يضع مسئولية على الأمهات فى الانتباه لما يشاهده أطفالهن من أفلام وألعاب فيديو لا تخلو من العنف والقتل، مما قد يضر الطفل نفسه أو آخوه أو زملاء المدرسة.
ويضيف الدكتور جمال فرويز أن على الأم الانتباه لأسلوب لعب الطفل وتوجيه بين الحين والآخر بشكل جيد، وهو لا يعنى كبت حركة الطفل وحريته، حتى لا نسبب له ضيق وأمراض نفسية تظهر فى الكبر لأن الطفولة هى مرادف للحركة والنشاط، وأن تهتم باللعب معه ومشاركته بعض الأوقات والرسم وقراءة القصص، حتى نجعله يبتعد عن ألعاب العنف بطريقة غير مباشرة.
وخلال السطور التالية نقدم لكم بعض النصائح للانتباه لطفلك :_
1- الأحبال:
ابعدى عن كل ما يمكنه أن يلف حول عنق طفلك مثل الأحبال أو الشرائط، والايشاربات، تلك التى يفضل الأطفال غالبًا يفضل اللعب بها فى المنزل وتتوافر بكثرة حولهم، كما أن "نط الحبل" لا يكون مناسب للأطفال فى سن صغير، وإذا كان أحد اخوته يمتلكه فلابد من وضعه فى مكان بعيد عن أخيه الصغير حتى لا يعبث به.
2- الكهرباء:
إذا كان طفلك ما زال يحبو، فأول ما يريد اكتشافه هى فيش الكهرباء، وتكون لديه رغبة فى العبث بها، فلا تتركيها مكشوفة وحاولى وضع كرسى أمامها يصعب تحريكه لمنعه من لمسها.
3- اللعبة وسن الطفل:
اختارى اللعبة المناسبة لعمر طفلك، فهناك ألعاب لا تناسب الأطفال أقل من 3 سنوات، بسبب احتوائها على قطع وأجزاء صغيرة يمكنه بلعها، ويفيد الطفل الأقل من 3 سنوات المكعبات كبيرة الحجم، والعرائس القطنية والقماش بشرط ألا تكون من النوع الذى له فرو أو شعر صناعى.
4- ألعاب الفيديو القتالية:
ألعاب الفيديو التى تحتوى على العنف مثل القتال بالسكين أو السيوف أو العنف مثل الضرب وإلقاء الأشخاص من البلكونة أو الشباك، هى من أكثر الأمور التى تسبب خطورة على طفلك، لأنه يظهر لديه الرغبة فى التقليد والشعور بالاستمتاع الذى يشعر به بطل هذه الألعاب.