لقد أصبح العالم يتسم بالمنافسة وأصبح الأمن الوظيفي أمراً من الماضي مع المتاهات المعقدة التي ظهرت بسبب العولمة و زيادة سيطرة الشركات العالمية الضخمة على السوق.
إذاً، كيف يضمن المرء إستمرار نجاحه الوظيفي و المهني وسط هذه الفوضى العارمة و التحديات المستمرة؟
لذا قام الخبراء المهنيون بوضع بعض النصائح والإرشادات لدفع مسيرة تقدمك الوظيفي و المهني نحو الأمام إلى جانب إستمرارها على المدى الطويل:
حدد أهدافك
يجب عليك معرفة الموقع الوظيفي الذي تود أن تكون فيه في المستقبل ووضع خطة زمنية وأهدافاً واقعية يمكن تحقيقها في السنة، الثلاث سنوات والخمس سنوات القادمة. يجب عليك مراجعة هذه الخطة بشكل دوري لإجراء التعديلات أوالتحسينات إذا لزم الأمر.
أعثر على مرشد لك
من الضروري أن تختارشخص ما ذو خبرة واسعة في مجال عملك ليعطيك النصح و الإرشاد في الأمور التي تتعلق بالعمل حيث يمكن استشارته عند إتخاذ القرارت الهامة التى تساعد على النجاح والتقدم في الحياة المهنية والاستعانة بخبراته لمواجهة بعض المصاعب اليومية للعمل الوظيفي.
أرشد شخص آخر
أرشد شخصاً قد بدأ مشواره المهني مؤخراً فإن ذلك سيبقيك على اتصال بأحدث المستجدات، ويساعدك على بناء سمعة طيبة ضمن الأقسام و الأوساط المختلفة في الشركة و حتى في الشركات الاخرى.
إعرف نفسك
قيم نفسك بصدق لتحديد نقاط الضعف والقوة في شخصيتك لكي يتسنى لك العمل على تحسينها لمجارات نظرائك في العمل.
لا تتوقف عن التعلم
التعلم المستمرهو من أعظم الإستثمارات التي تعتبر أمراً واجباً على كل من أراد النجاح في حياته المهنية. كلٌ منا يتمتع بمهارات قيمة لا يمكن الإستغناء عنها غيرأن إتقان تلك المهارات لا يستثني العمل على تطويرها وتحسينها من خلال التدريب و التعلم المستمر. فعلى كل شخص أن يأخذ على عاتقه مسؤولية تطوير نفسه، إمكانياته ومهاراته المهنية لكي يبقى في الطليعة.
إعمل على تحسين مهارات إتصالك مع الآخرين
تعتبر مهارات الإتصال مع الأشخاص الآخرين من أهم عناصر النجاح المهني. على المرء أن يتعلم كيفية تلقي وإعطاء الآراء البناءة حتى يتمكن من إقتاع الآخرين بأسلوب فعال إلى جانب إستحضار الدعم وحشد المساعدة. يمكن إعتبار الإنصات بإنتباه من الأمور التي يجب العمل على تطويرها عند تعلم كيفية الإتصال بفاعلية.
ضع أهداف الشركة نصب عينيك
تعامل مع الشركة بجدية واهتمام وتذكر أن للشركة رؤيتها ومهامها وقيمها وأهدافها التي يجب أن تتوافق مع أي عمل تقوم به. كما يجب عليك العمل ضمن حدود سياسات الشركة وخطوات سير العمليات بها أو الانضمام إلى الفريق الإداري الموكل بتعديلها أو تطويرها.
إستفد من تقييم الآداء الوظيفي بشكل فعال و مناسب
إن تقييم الآداء الوظيفي هي الفرصة المثلى لكي يحصل الموظف على المزيد من المسؤوليات ولمناقشة مساره المهني وكيفية الوصول إلى المسار الصحيح من خلال حشد الموارد المناسبة و الدعم المطلوب. إغتنم هذه الفرصة.
تواصل
من الضروري أن تبقى على اتصال دائم بالمجتمع المهني واعمل على توسيع نطاق دائرة معارفك الشخصية وذلك إما عن طريق الانضمام إلى الاتحادات المهنية أو الانخراط بشكل فعال في النشاطات التي تنظمها جمعية خريجي مدرستك أو جامعتك أو أية نشاطات تعارف أخرى.
التطوع
مثل شركتك في النشطات التطوعية التي تنظم لخدمة المجتمع و إشترك في الحملات الإجتماعية المحلية التي تسعى إلى إحداث إختلاف في المجتمع واعمل على مضاعفة معرفتك خارج أوساطك ودوائر معارفك المباشرة.
إصقل مهارات تعاملك مع الناس
معاملة الآخرين معاملة حسنة في الأوساط المهنية و العملية تساعد الشخص على النجاح في حياته المهنية، لذا، فعليك أن تعامل الآخرين بلباقة و إحترام حتى تترك إنطباع حسنا عند الآخرين.
لا تتحدث بسوء عن رؤوسائك أو نطرائك
أقصر الطرق التي تؤدي إلى فقد إحترام و ثقة رئيسك أو نظرائك في العمل هي التحدث عنهم أو عن سابقيهم بسوء. لذا، عليك أن تتجنب أحاديث النميمة التي يثيرها بعض الأشخاص في مكان العمل مهما كانت النتائج.
حسّن نوعية وظيفتك
إنطلاقاً من المبدأ القائل أن المسئولية لا تعطى و لكنها تكتسب، إجعل من نفسك عنصرا لا يمكن الإستغناء عنه في الشركة من خلال الإستمرار في إكتساب الأساليب والأفكار الجديدة و أخذ المبادرات التي لها تأثير إيجابي على الشركة إلى جانب إظهار الحماس الذي له أفضل الأثر على التطور و النمو الوظيفي.
دع الآخرين يعرفون بأنك الأمهر في مجال عملك
إطمح دائما لتجسد معنى الحرفية والمثابرة في العمل، وتطلع لتكون أحد الموارد التي لا يمكن الاستغناء عنها في مجال عملك. تعتبر السمعة الحسنة من أهم العوامل الأساسية التي تساعد على الحصول على ترقية أو زيادة في الراتب.
سوق نفسك
تأكد من علم زملائك، وخاصة رؤسائك، بدورك وانجازاتك في الشركة. لا تتردد في التحدث عن إنجازاتك لكي تحصل على التقدير اللازم و الترقيات التي تستحقها.
كن شغوفا في عملك
أفضل الطرق للتفوق الوظيفي هي الصدق في حب العمل. إن الحماس أمر يسهل ملاحظته و له تأثير واضح على الآخرين في الشركة بالإضافة إلى عملائك حيث ستجدهم منجذبين إليك كلما ظهر حماسك و شغفك لعملك للعيان.
ليكن مظهرك لائقا
ليس من الضروري أن يكون المهنيون المحنكون أفضل الأشخاص في إختيار ثيابهم ومظهرهم، و لكنه من الضروري أن يكون مظهر المرء لائقا و مرتبا في عمله حتى يعكس صورة جيدة تنم عن مهنية عالية و يترك إنطباعا حسن لأطول مدة.
كن ذكيا في تنفيذ عملك
على كل موظف أن يركز في عمله على الجوانب التي تؤثر على عمل الشركة و فاعليتها. كذلك، لا يقتصر النجاح المهني على عدد الساعات التي يعملها المرء و إنما يعتمد على قيمة المنتج النهائي.
إترك كل ما لا يتعلق بالعمل بعيدا عنه
على المرء إذا طلب النجاح في وظيفته و حياته المهنية أن يقوم بترك جميع الأمور الخارجية و التي ليس لها علاقة بالعمل في مكانها سواء أكان ذلك في المنزل أو عند الجيران أو في مدرسة الأطفال.
تحلى بروح الفريق
أصبحت روح الفريق اليوم من المتطلبات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها الموظف، فعليك أن تكون متعاونا مع الآخرين و متحمسا للمشاركة في مشروع ما لإنجاحه.
تذكر أن اتباعك هذه النصائح والارشادات البسيطة سيضاعف من فرص نجاحك في حياتك المهنية وسيرتقي بحياتك إلى مستويات جديدة.