أثبتت الإحصائيات والدراسات الحديثة، أن من بين كل 200 طفل يولدون، يولد طفل بعيب خلقي وتشوه بالقلب، منها الآفة الخلقية، وذلك يتسبب في إصابة الطفل بمشكلات قلبية تزيد وتتضاعف في المستقبل.

يقول الدكتور سامح علام، استشاري أمراض القلب، إن هناك بعض العلامات والأعراض التي تدل على احتمال إصابة الطفل بآفة خلقية بالقلب ويجب على الأم في البيت والمعلمة في المدرسة أن تكونا شديدتي الملاحظة لجهد ونشاط الطفل، وألا تترددا في عرضه على طبيب الأطفال أو طبيب القلب إذا لاحظتا أي عرض أو تغير في حياة الطفل، حيث إن الاكتشاف المبكر لهذه الحالات يؤدي إلى بدء العلاج اللازم واتخاذ الإجراء المناسب لكي نتجنب حدوث مضاعفات قد تكون خطيرة على حياة الطفل إذا أهمل أو تأخر علاجه، ولعل أبرز تلك الأعراض ما نستعرضه في النقاط الآتية:-

- وجود سرعة في دقات القلب وعرق غزير مع عدم القدرة على الرضاعة لدرجة الشبع مما يضطر الطفل للتوقف عن الرضاعة من وقت لآخر نتيجة صعوبة في التنفس.

- حدوث زرقة بشفتي الطفل وأظافر اليدين والقدمين باستمرار أو عند بذل مجهود عضلي مثل الجري أو القفز أو صعود السلم.

- حدوث نهجان وضيق تنفس عند بذل المجهود.

- كثرة تعرض الطفل للنزلات الشعبية والكحة شتاء وصيفًا.

- تأخر نمو الطفل ونقص وزنه مقارنة بمن هم في مثل سنه.

- حدوث دوخة وزغللة في العينين أو فقدان الوعي عند الجري أو الركض أو القفز، وقد يصحب ذلك زرقة بالشفتين في بعض الحالات وشحوب في اللون في بعضها الآخر.

وأوضح "علام"، أنه أيضًا قد يحدث بعض أو كل هذه الأعراض في العديد من الأمراض الخلقية بالقلب خاصة الإصابات الشديدة منها، وهناك بعض الإصابات التي لا يصاحبها أعراض رغم وجود المرض، ويتم اكتشافها عند إجراء الفحص الطبي على الطفل لسبب ما مثل الإصابة بدور برد أو إسهال أو عند التحاقه بالمدرسة.