للتواصل معنا
01018460099 114

لغة اللعب" تساعد الطفل على اكتشاف نفسه والعالم الخارجي
خدمات التعليم 

عالم جديد غريب من حوله يحاول اكتشافه بشتى الطرق المتاحة إليه، إنه رضيعك المتحدث بلغة اللعب التي قد تبدو ساذجة لكِ أحياناً؛ إلا إنها مغامرة مثيرة يعيش تفاصيلها بكل سعادة .

 

فعلى سبيل المثال قد تبدو محاولة الطفل لوضع إصبع قدمه في فمه محاولة بلهاء إلا إن هذه المحاولة بالفعل تكون بمثابة تمرين على التنسيق بين اليد والعين ورغم أنه قد لا ينجح عدة مرات إلا أنه يحاول تعديل الخطأ الذي يقع فيه لكي يكمل محاولته ليثبت قوة إرادته، فينجح في تلك المهمة الشيّقة.

 

   يؤكد "علاء رجب" الباحث في علم النفس عندما يتعلم الأبوان أي نوع من اللعب والألعاب تبنى قدرات طفلهما ويمكنهما عندئذ أن يخلقا في البيت بيئة محفزة لقدرات طفلهما التعليمية والألعاب الفردية وهي الألعاب التي يقوم بها الطفل عندما يكون بمفرده لاكتشاف العالم من حوله مثل مص الأصابع أو اكتشاف أجزاء جسمه بشكل عام ،ويجب على الأم إعطاء طفلها وقتاً خاصاً به دون تدخل منها حيث يعتمد فيه الطفل على عقله لكي يفهم الأشياء وهو ما ينمي بشكل كبير حواس الطفل ومنظوره للأشياء وفائدتها.

 

   ويضيف الباحث بحسب موقع محيط انه على الجانب الآخر هناك بعض الألعاب التي يمكن للكبار لعبها مع الطفل لتنمية مهاراته الاجتماعية والتفاعلية كتبادل الأدوار وهو عنصر أساسي للتفاعل بين الناس عندما تتكرر بعض الألعاب وهي هامة لتنمية بعض مهارته مثل السمع والإدراك ،وان لعب الطفل مع الأبوين وهما قريبان منه ويمدحانه أمر يساعد في إشعار الطفل بأنه محبوب وقد ثبت أن هذا الشعور يزيد من إحساس الطفل بالمبادرة والتفاعل مع الآخرين .

 

وينصح الباحث بالإرشادات التالية عند شراء لعب الطفل حتى يستفيد طفلك أكبر فائدة ممكنة:

 

-اللعب من يوم إلى 6 شهور.. الأطفال يستطيعون تمييز ألوان معينة مثل اللون الأحمر وهو عادة أول لون يستطيع الطفل رؤيته وبالقطع يستطيع تفسير هذه الالوان بشكل سليم فمن المفيد وضع لعبة موسيقية زاهية الألوان فوق فراشه منذ اليوم الأول ، فكلما كان محيط الطفل غنياً منذ أيامه الأولى كلما زادت فرصة نموه العقلي وبحلول الشهر الثالث يستطيع الطفل تمييز لعبته المفضلة وسيحاول الوصول إليها أو الإمساك بها ومن المهم أن تكون تلك الألعاب بألوان مختلفة وأشكال مختلفة لتنمية حاسة الطفل في التمييز بين الأشياء المختلفة عن طريق البصر.

 

-اللعب من "7" إلى 12 شهرا.. يتعرف الطفل على بعض الأشياء والأشخاص المألوفين لديه وأكثر اللعب فائدة لديه اللعب التي تجر أو ترص أو تسير إلى الخلف والأمام أو من النوع الذي يساعد على التوفيق بين الألوان والأشكال كذلك الكتب المصنوعة من القماش أو البلاستيك والتي تتميز بالصور الكبيرة البسيطة.

 

-أما إبتداءً من السنة الثانية؛ تؤكد الدكتورة " ليلى كرم الدين " أستاذ علم النفس أن القصص القصيرة واللوح والطباشير وتركيب المكعبات وأقلام التلوين غير السامة وصندوق الرمل والزحليقة والدراجات ثلاثية العجلات‏,‏ كلها تناسب الطفل في المرحلة العمرية من 2‏ إلى‏5‏ سنوات‏,‏ أما اللعب التي تنمي الذكاء والإبداع مثل أدوات الطبيب والممرضة والدراجات والقطار الكهربي‏,‏ ونط الحبل وكرة القدم‏,‏ وتركيب الألعاب فتناسب الطفل من سن‏5‏ إلى‏9‏ سنوات‏,‏ وعندما يبلغ الطفل عامه العاشر وحتى الرابع عشر تناسبه الألعاب العلمية الإبداعية مثل ألعاب الكمبيوتر وممارسة الرياضة وجمع الصور والنقود والطوابع‏‏ .

 

   هذا ومن جانب آخر، فإن علماء النفس يؤكدون أن اللعب يمثل العالم الخاص بالطفل الذى يشعر فيه الاستمتاع وعندما تشاركين طفلك اللعب يكون فى قمة السعادة لذلك انتبهي لطريقة لعبك مع طفلك؛ ولكي يشعر طفلك بالاستمتاع فانه يجب تحديد 10-15 دقيقة يومياً للعب مع الطفل وسؤاله عن اللعبة التي يستمتع بها، ودعيه يختار ما يحب.

 

والاقتراب منه جسديا والنظر اليه واعطائه الاهتمام اللازم ومن ثم مدحه وتشجيعه