في عالم يشهد تطوراً للتكنولوجيا ولوسائل التواصل أصبح العمل عن بُعد أمراً شائعاً. لكنّ الكثيرين يتساءلون عن مدى إمكانية تطوير الذات وتعزيز الثقة بالنفس وبالقدرات في هذه الحالة. وقد اتفق الخبراء في هذا المجال على وجود 5 مفاتيح تساعد على تحقيق هذا الهدف.
1- التعاون عن بُعد
لتطوير الذات وتحفيز الثقة بالنفس أثناء العمل مع إحدى الشركات أو المؤسسات عن بعد، لا بد من اتباع مجموعة من التعليمات الضرورية:
- الحفاظ على نوعية جيدة من التواصل ترتكز على الاستماع والتشارك والود وبناء علاقات مهنية واضحة وشفافة. فهذا يعزز القدرة على النجاح وتطوير القدرات.
- المهارة في استخدام وسائل التواصل عن بُعد للمشاركة في الاجتماعات والتفاعل مع فريق العمل المكتبي.
- امتلاك القدرة على التواصل بلغات مختلفة وعلى التفاعل مغ أشخاص ينتمون إلى مختلف الثقافات.
2- التواصل الرقمي
يعني العمل عن بُعد التواصل عبر الوسائل الرقمية والوسائط التكنولوجية المختلفة مثل "تويتر"، "فايسبوك"، "يوتيوب" والبث المباشر إضافة إلى:
البحث عن المعلومات والوصول إليها واختيار المفيد منها وتحليلها بطريقة نقدية ومنهجية وعملية مفيدة.
إنتاج وتوزيع أو بثّ المحتوى عن طريق المدونات أو الفيديو للحصول على آراء شركاء العمل والتمكن من تطويره.
3- المرونة والتكيّف
لا يمكن تطوير الذات أثناء العمل من دون تقبل الأفكار الجديدة والنقد والاستماع إلى آراء مختلفة وتصحيح الأخطاء وإن كان العمل يتم عن بعد.
كذلك من الضروري الانفتاح على تجارب جديدة والسعي إلى الابتكار والمبادرة وحتى المغامرة.
4- التنظيم الفعال
لا يعني العمل عن بُعد بواسطة الوسائل الرقمية الفوضى. فمن أجل تحقيق التطور لا بد من تنظيم الوقت والعمل. لذا من المهم اتباع برنامج يومي محدد مسبقاً وتسجيل الملاحظات وملاحظة الأخطاء والسعي إلى عدم تكرارها.
5- التعلّم
يعني هذا اعتياد الاستفادة من الخبرات والسعي إلى تطوير الذات من خلال تحليل الأخطاء. كما يشير إلى ضرورة اعتماد استراتيجية عمل تعلّمية تساعد على تحسين القدرات وبالتالي على تعزيز الثقة بالنفس وإن كان العمل يتم عن بعد.